المجتمع فابدؤوا بإصلاح أنفسكم أوّلًا، وأنْ يتْبعوا أقوالهم بأفعالهم، هذا ما يقوله المفكّرون الكبارُ ودعاة الإصلاح، ولكن الذين يهتمّون بإصلاح أنفسهم قليلون جدًّا أو شبه معدوم، وأبرز شعار رفعه مركز الدعوة الإسلاميّة وجعله هدفًا أساسيًّا لأعماله هو: "عليّ محاولة إصلاح نفسي وجميع أناس العالم، إنْ شاء الله عزّ وجلّ" وكأنّ عملَ المركز لا يبدأ إلّا من إصلاح النفس، والحقيقةُ الأخرى أنّ المركز لا يركز على مجرّد الإصلاح وإنّما يعطي نظامًا متكاملًا لكيفيّة الإصلاح ويذكُر الطرق المؤدّية إليه بكلِّ وضوحٍ.
وهذا يعكس رؤيته بأنّ البداية الحقيقيّة للإصلاح تبدأ مِنْ تحسين الذات ثمّ من الواقع، فالمركز لا يقتصر على دعوة النَّاسِ للإصلاح فقط، بل يقدّم نظامًا متكاملًا يبيّن كيفيّة تحقيق الإصلاح ويوجّه الناس نحو السبل الواضحة لتحقيق ذلك.
اللّهمّ أنزل سحائب رحمتك على فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى؛ فإنّه قد أهدى إلى مسلمي العالم هديةً رائعةً باسم: "كتيب الأعمال الصالحة" الذي يحتوي على ٧٢ عملًا صالحًا للرجال، و٦٣ للنّساء، و٤٠ لطلّاب مدرسة المدينة، و٩٢ لطلّاب جامعة المدينة، و"كتيب الأعمال الصالحة" يضُمُّ أسئلةً متنوّعةً، وتحت كلّ سؤال يوجد مربع فارغ، يُطلبُ فيه مِنْ حامل الكتيّب أنْ يقرأ الأسئلة يوميًّا وفقًا للجدول المحدّد، ثمّ يقوم بملأ المربع الفارغ تحت كلِّ سؤالٍ عن