(٥) وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قيل: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قال: «مَنْ ذَكَّرَكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عَمَلُهُ»[1].
(٦) وعن سيّدنا مالك بن دينارٍ رحمه الله أنّهُ قال لخَتَنِه مُغيرة رحمه الله: "يا مُغيرَةُ! اُنْظُر كلَّ أخٍ لك، وصاحِبٍ لك، وصديقٍ لك، لا تَستفِيدُ منهُ في دينِك خيرًا، فَانْبِذْ عنك صُحبَتَهُ، فإنّما ذلك لك عدُوٌّ"[2].
(٧) إنّ صحبة الصَّديق الصالح لا تنفع في الدّنيا فحسب، وإنّما في القبر والآخرة أيضًا.
(٨) إنّ روح الالتزام بالعمل الصالح والتي تحصل عن طريق الصحبة في البيئة الطيّبة النقيّة لاتحصل بغيرها إلّا لمن شاء الله تعالى.
(٩) ينبغي إنشاء بيئةٍ طيّبةٍ يقوم فيها جميع المشاركين بالوقوف والجلوس والمحبّة والمودّة ولقاء بعضهم بعضًا فقط إرضاءً لِلّه وحبيبه ﷺ.
(١٠) البيئة الطيّبة تصنع صحبة صالحة.
(١١) الارتباط بالبيئة الطيّبة تُعين على تزكيّة النفس وتطهيرها ظاهرًا وباطنًا.
(١٢) اختيار البيئة السيّئة تسبّب فقدان الكرامة والمنزلة في المجتمع.