الأدلّة وأنظر في المسألة، ويسأل عما يريد معرفته، ولا يمنعه الحياء من السؤال، ويلتزم بالمطالعة لكتب التفسير، والحديث، والفقه».
[٧٣]: وينبغي على طالب العلم: أن لا يتعطّل، ويستكثر من مطالعة الكتب، ويُخلص النية لله تعالى في طلب العلم، ولا يتعلّم بقصد حبّ الظهور، والسيطرة، ومماراة السفهاء، فعن سيدنا الإمام أبي يوسف رحمه الله تعالى قال: «مات لي ولد، فأمرتُ من يتولّى دفنه، ولم أدَعْ مجلس أبي حنيفة خوفاً، أن يفوتني منه يوم»[1].
وعن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «العلم أفضل من العبادة»[2].
وعن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله تعالى عنهما قالا: «باب من العلم نتعلّمه أحبّ إلينا من ألف ركعة تطوّعاً، وباب من العلم نعلمه عُمل به، أو لم يُعْمل، أحبّ إلينا من مئة ركعة تطوّعاً»، وقالا: سمعنا النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «إذا جاء الموتُ طالب العلم، وهو على هذه الحال، مات وهو شهيد»[3].
[3] أخرجه الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ) في "الفقيه والمتفقه"، باب ذكر الروايات عن النبي في فضل التفقه، (٥١)، ١/١٠١.