عنوان الكتاب: سمكة المدينة

قالَتَا: لا، قالَ: فأَدِّيَا زَكَاتَهُ»[1]. وإنَّنَا نَدَّعِي حُبَّ النَّبِي وحُبَّ أَهْلِ بَيْتِه الأَطْهَارِ، وصحابته الأبرار ثُمَّ نَتْرُكُ سِيَرَهُمْ، ونَضَعُ ما فَضَلَ مِنَ الأَطْعِمَةِ في الثَّلاَّجَةِ فَضْلاً عن أَنْ نَتَصَدَّقَ بها على الْمَسَاكِيْنِ، معَ العِلمِ بأنَّ إطْعَامَ الْجَائِعِ، وسَقْيَ الْعَطْشَانِ مِنْ مُوْجَبَاتِ الأَجْرِ، والثَّوَابِ، فقد قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا عَلَى جُوْعٍ أَطْعَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِنًا عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الرَّحِيْقِ الْمَخْتُوْمِ وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَسَا مُؤْمِنًا علَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ»[2].

ويَقُولُ الْحَبِيْبُ الْمُصْطَفَى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا حَتَّى يُشْبِعَهُ مِنْ سَغَبٍ أَدْخَلَهُ اللهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ لا يَدْخُلُه إلاّ مَنْ كانَ مِثْلَهُ»[3].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الزكاة، باب ما جاء في زكاة الحلي، ٢/١٣٢، (٦٣٧).

[2] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، ٤/٢٠٤، (٢٤٥٧).

[3] ذكره الطبراني في "المعجم الكبير"، ٢٠/٨٥، (١٦٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37