وَالْمُهَاجِر مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا والذُّنُوْبَ»[1]. ويَقُوْلُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُشِيْرَ إلى أَخِيْه بنَظْرَةٍ تُؤْذِيْهِ[2]، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»[3].
يَقُوْلُ سيدُنا مُجَاهِد رحمه الله تعالى: «يُسَلَّطُ على أَهْلِ النَّارِ الْجَرَبُ فيَحْتَكُّوْنَ حتّى يَبْدُو عَظْمُ أَحَدِهِم من جِلْدِه، فيُنَادَى: يا فُلاَنُ، هل يُؤْذِيْكَ هذا؟ فيَقُوْلُ: نعم، فيَقُوْلُ: هذا بِمَا كُنْتَ تُؤْذِي الْمُؤْمِنِيْنَ»[4].
يقُوْلُ الرَّسُوْلُ الأَكْرَمُ، شَفِيْعُ الأُمَمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ في الجنَّةِ في شَجَرَةٍ، قَطَعَها من ظَهْرِ الطَّرِيْق، كانت تُؤْذِي النَّاسَ»[5].
[1] ذكره الحاكم في "المستدرك"، كتاب الإيمان، ١/١٥٨، (٢٤).
[2] ذكره الزبيدي في "إتحاف السادة المتّقين"، ٧/١٧٧، والغزالي في "إحياء العلوم"، ٢/٢٤٣، وابن المبارك في "الزهد"، صـ٢٤٠، (٦٨٩).
[3] أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الأدب، باب من يأخذ الشيء من مزاح، ٤/٣٩١، (٥٠٠٤).
[4] ذكره الزبيدي في "إتحاف السادة المتّقين"، ٧/١٧٥-١٧٦، والغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب آداب الألفة والأخوة، ٢/٢٤٢.
[5] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب البر والصلة، باب إذالة الأذى عن الطريقة، صـ١٤١٠، (١٩١٤).