عنوان الكتاب: نفحات ليلة القدر

وقال سيّدُنا الإمام مالك رحمه الله تعالى: «وَالغَالِبُ كَوْنُ لَيْلَةِ القَدْرِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من رَمَضانَ، وإِنَّها في الأَوْتَارِ»[1].

رُوِيَ عن الشيخِ أبي الْحَسن رحمه الله تعالى قال: مُنذُ بَلَغْتُ ما فاتَتْنِي رُؤيَا لَيْلَةِ القدرِ، فإِنْ كان أَوَّلُ رَمَضانَ الأَحَدَ، فهي في تِسْعَةٍ وعِشْرِيْنَ أو الاثْنَيْنِ، فهي في إحْدَى وعِشْرِيْنَ، أو الثُّلاثَاءَ فهي في سَبْعٍ وعِشْرِيْنَ، أو الأَرْبَعَاءَ، فهي في تِسْعَةٍ وعِشْرِيْنَ أَيْضًا، كَالأَحَدِ، أو الْخَمِيْس، فهي في خَمْسٍ وعِشْرِيْنَ، أو الْجُمعَة فهي في سَبْعٍ وعِشْرِيْنَ كَالثُّلاثَاءِ، أو السَّبْتَ، فهي في ثَلاثٍ، وعِشْرِيْنَ[2].

ليلة السابع والعشرين ليلة القدر:

اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُوْنَ والْمُحَدِّثُوْنَ رحمهم الله تعالى في تَعْيِيْنِ لَيلَةِ القَدْرِ، وأَكْثَرُهم على أَنَّها لَيْلَةُ السَّابِعِ والعِشْرِيْنَ من رَمَضانَ.

وعن سيدِنا أُبَيِّ بْنِ كَعْب رضي الله تعالى عنه: أَنَّها لَيْلَةُ السَّابِعِ والعِشْرِيْنَ من رَمَضانَ[3]. وذَهَبَ سيدُنا الشيخُ عبدُ القادر الجيلاني رضي الله تعالى عنه وسيدُنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما إلى أَنَّ لَيْلَةَ القدرِ لَيْلَةُ السَّابِعِ والعِشْرِيْنَ من رَمَضانَ.


 



[1] ذكره أحمد الصاوي المالكي (ت١٢٤١هـ) في "حاشية الصاوي"، سورة القدر، الجزء السادس، ٣/٢٤٠٠.

[2] ذكره عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي (ت ٨٩٤هـ) في "نزهة المجالس"، كتاب الصوم، ١/٢٢٣.

[3] "حاشية الصاوي"، سورة القدر، الجزء السادس، ٣/٢٤٠٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30