عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلت: لعليِّ أجد ذا حاجة يأتي أهل مكة فيخبرهم بمكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليخرجوا إليه فيستأمنوه، فإِني لأسيرُ إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء فقلت: يا أبا حنظلة، فعرف صوتي فقال: أبو الفضل؟ قلت: نعم، قال: مالك فداك أبي أمي؟! قلت: هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والناس، قال: فما الحيلة؟ قال: فركب خلفي ورجع صاحبه، فلما أصبح غدوت به على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأسلم، قلت: يارسول اللّه، إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فأجعل له شيئاً، قال: "نعم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمنٌ، ومن أغلق عليه داره فهو آمنٌ، ومن دخل المسجد فهو آمنٌ" قال: فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد.

3023ـ حدثنا الحسن بن الصباح ثنا إسماعيل يعني ابن عبد الكريم حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقِل، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال:

سألت جابراً: هل غنموا يوم الفتح شيئاً؟ قال: لا.

3024ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سلاّم بن مسكين، ثنا ثابت البُنانيُّ، عن عبد اللّه بن رباح الأنصاريِّ، عن أبي هريرة

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما دخل مكة سرّح الزبير بن العوَّام وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بنن الوليد على الخيل وقال: "يا أبا هريرة، اهتف بالأنصار" قال: اسلكوا هذا الطريق، فلا يشرفنَّ لكم أحد إلا أنمتموه ، فنادى منادٍ: لاقريش بعد اليوم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من دخل داراً فهو آمنٌ، ومن ألقى السلاح فهو آمنٌ" وعمد صناديد قريش، فدخلوا الكعبة فغصَّ بهم، وطاف النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم وصلى خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب، فخرجوا فبايعوا النبي صلى اللّه عليه وسلم على الإِسلام.

قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سأله رجل قال: مكة عنوةً هي؟ قال: إيش يضرك ما كانت؟! قال: فصلح؟ قال: لا.

26- باب ما جاء في خبر الطائف

3025ـ حدثنا الحسن بن الصباح، ثنا إسماعيل يعني ابن عبد الكريم حدثني إبراهيم يعني ابن عقيل بن منبه عن أبيه، عن وهب قال:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620