أن خيبر كان بعضها عنوةً وبعضها صلحاً، والكتيبة أكثرها عنوةً وفيها صلح. قلت لمالك: وما الكتيبة؟ قال: أرض خيبر، وهي أربعون ألف عذق.
3018ـ حدثنا ابن السرح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال:
بلغني أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم افتتح خيبر عَنْوَةً بعد القتال، ونزل من نزل من أهلها على الجلاء بعد القتال.
3019ـ حدثنا ابن السرح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس [بن يزيد] عن ابن شهاب قال:
خمس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خيبر، ثم قسَّمَ سائرها على مَنْ شهدها ومَنْ غاب عنها من أهل الحديبية.
3020ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرحمن، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر قال:
لولا آخر المسلمين ما فتحت قريةً إلا قسمتها كما قسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خيبر.
25- باب ما جاء في خبر مكة
3021ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عام الفتح جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بِمَرِّ الظهران، فقال له العباس: يارسول اللّه، إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فلو جعلت له شيئاً قال: "نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمنٌ، ومن أغلق عليه بابه، فهو آمنٌ".
3022ـ حدثنا محمد بن عمرو الرازي، ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن محمد بن إسحاق، عن العباس بن عبيد اللّه بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس قال:
لما نزل النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بِمرِّ الظَّهرَان، قال العباس: قلت: واللّه لئن دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكة عنوةً قبل أن يأتوه فيستأمنوه إنه لهلاك قريش، فجلست