أن امرأة خرجت على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم تريد الصلاة فتلقَّاها رجل فتجلّلها، فقضى حاجته منها فصاحت وانطلق، فمرَّ عليها رجل فقالت: إن ذاك فعل بي كذا وكذا، ومرت عصابة من المهاجرين فقالت: إن ذلك الرجل فعل بي كذا وكذا، فانطلقوا فأخذوا الرجل الذي ظنَّتْ أنه وقع عليها فأتوها به فقالت: نعم هو هذا، فأتوا به النبي صلى اللّه عليه وسلم، فلما أمر به قام صاحبها الذي وقع عليها فقال: يارسول اللّه، أنا صاحبها، فقال لها: "اذهبي فقد غفر اللّه لك" وقال للرجل قولاً حسناً قال أبو داود: يعني الرجل المأخوذ وقال للرجل الذي وقع عليها "ارجموه" فقال: "لقد تاب توبةً لو تابها أهل المدينة لقبل منهم".
قال أبو داود: رواه أسباط بن نصر أيضاً عن سماك.
8- باب في التلقين في الحد
4380ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أبي المنذر مولى أبي ذر، عن أبي أُميَّةَ المخزومي
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أُتيَ بلصٍّ قد اعترف اعترافاً ولم يوجد معه متاع، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما إخالُك سرقت" قال: بلى، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثاً، فأمر به فقطع وجيء به فقال: "استغفر اللّه وتب إليه" فقال: أستغفر اللّه وأتوب إليه فقال: "اللهمَّ تب عليه" ثلاثاً.
قال أبو داود: رواه عمرو بن عاصم، عن همام، عن إسحاق بن عبد اللّه قال: عن أبي أميَّة رجل من الأنصار، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
9- باب في الرجل يعترف بحدّ ولا يسميه
4381ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار، قال: حدثني أبو أمامة
أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يارسول اللّه، إني يارسول اللّه، إني أصبت حدّا فأقمه عليَّ، قال: "توضأت حين أقبلت؟" قال: نعم، قال: "هل صليت معنا حين صلينا؟" قال: نعم، قال: "اذهب فإِنَّ اللّه [تعالى] قد عفا عنك".
10- باب في الامتحان بالضرب