"ارجعي حتى تلدي" فرجعت، فلما ولدت أتته بالصَّبي فقالت: هذا قد ولدته، فقال: "ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه" فجاءت به وقد فطمته وفي يده شىء يأكله فأمر بالصَّبي فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحفر لها وأمر بها فرجمت، وكان خالد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة منن دمها على وجنته فسبَّها، فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم: "مهلاً يا خالد، فوالّذي نفسي بيده لقد تابت توبةً لو تابها صاحب مكسٍ لغفر له" وأمر بها فصلّى عليها ودفنت.
4443ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، عن زكريا أبي عمران قال: سمعت شيخاً يحدّث عن ابن أبي بكرة، عن أبيه
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم رجم امرأةً فحفر لها إلى الثندوة.
قال أبو داود: أفهمني رجل عن عثمان.
قال أبو داود: قال الغساني: جهينة، وغامد، وبارق، واحد.
4444ـ قال أبو داود: حدثت عن عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا زكريا بن سليم بإِسناده نحوه، زاد:
ثم رماها بحصاة مثل الحمصة، ثم قال: "ارموا واتَّقوا الوجه" فلما طفئت أخرجها فصلّى عليها، وقال في التوبة نحو حديث بريدة.
4445ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنهما أخبراه
أن رجلين اختصما إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال أحدهما: يارسول اللّه، اقض بيننا بكتاب اللّه، وقال الآخر وكان أفقههما: أجل يارسول اللّه، فاقض بيننا بكتاب اللّه، وائذن لي أن أتكلم، قال: "تكلَّم" قال: إن ابني كان عسيفاً على هذا والعسيف: الأجير فزنى بامرأته، فأخبروني أن ما على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة وبجارية لي، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وإنما الرجل على امرأته، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أما والذي نفسي بيده لأقضينَّ بينكما بكتاب اللّه، أما غنمك وجاريتك فردٌّ إليك" وجلد ابنه مائة وغرَّبه عاماً، وأمر أنيساً الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر، فإِن اعترفت رجمها، فاعترفت فرجمها.