الرجم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اللهم إنِّي أول من أحيا أمرك إذ أماتوه" فأمر به فرجم، فأنزل اللّه عزوجل: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} إلى قوله: {يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه، وإنن لم تؤتوه فاحذروا} إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الكافرون} في اليهود إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الظالمون} في اليهود، إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الفاسقون} قال: هي في الكفار كلها، يعني هذه الآية.
4449ـ حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، حدثني هشام بن سعد، أن زيد بن أسلم حدّثه، عن ابن عمر قال:
أتى نفرٌ من يهود فدعوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى القُف فأتاهم في بيت المدارس فقالوا: يا أبا القاسم، إن رجلاً منَّا زنى بامرأة فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وسادةً فجلس عليها ثم قال: "ائتوني بالتوراة" فأتي بها، فنزع الوسادة من تحته ووضع التوراة عليها ثم قال: "آمنت بك وبمن أنزلك" ثم قال: "ائتوني بأعلمكم" فأتي بفتى شابٍّ، ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع.
4450ـ حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: ثنا رجل من مزينة، ح وثنا أحمد بن صالح، ثنا عنبسة، ثنا يونس قال: قال محمد بن مسلم: سمعت رجلاً من مزينة ممن يتَّبع العلم ويَعِيه، ثم اتفقا: ونحن عند سعيد بن المسيب، فحدثنا عن أبي هريرة وهذا حديث معمر وهو أتمُّ، قال:
زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي؛ فإِنه نبي بعث بالتخفيف، فإِن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند اللّه، قلنا: فُتْيا نبيٍّ من أنبيائك قال: فأتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا: يا أبا القاسم، ما ترى في رجل وامرأة [منهم] زنيا؟ فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدارسهم، فقام على الباب فقال: "أنشدكم باللّه الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟" قالوا: يحمّم ويجبه ويجلد، والتجبيه: أن يحمل الزانيان على حمار ويقابل أفقيتهما ويطاف بهما؛ قال: وسكت شاب منهم، فلما رآه النبي صلى اللّه عليه وسلم سكت ألظَّ به النشدة فقال: اللهم إذ نشدتنا فإِنا نجد في التوراة الرجم،