عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

قلنا: يكفيكهم اللّه يا أمير المؤمنين قال: ولمَ يقتلونني؟ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لايحلُّ دم امرىءٍ مسلمٍ إلاَّ بإِحدى ثلاثٍ: كفرٍ بعد إسلام، أو زناً بعد إحصانٍ، أو قتل نفسٍ بغير نفسٍ" فواللّه ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط، ولا أحببت أن لي بديني بدلاً منذ هداني اللّه، ولا قتلت نفساً، فبم يقتلونني؟

قال أبو داود: عثمان وأبو بكر رضي اللّه عنهما تركا الخمر في الجاهلية.

4503ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد قال: ثنا محمد يعني ابن إسحاق فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: سمعت زياد بن ضميرة الضمري، ح وثنا وهب بن بيان، وأحمد بن سعيد الهمداني قالا: ثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر أنه سمع زياد بن سعد بن ضُمَيْرَة السّلمي، وهذا حديث وهب وهو أتمّ، يُحدِّث عروة بن الزبير، عن أبيه، قال موسى: وجدِّه، وكانا شهدا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حُنَيناً، ثم رجعنا إلى حديث وهب،

 أنَّ محلم بن جثامة الليثي قتل رجلاً من أشجع في الإِسلام؟، وذلك أول غِيَرٍ قضى به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فتكلم عُيينة في قتل الأشجعي لأنه من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابسٍ دون محلم لأنه من خندف، فارتفعت الأصوات وكثرت الخصومة واللَّغط، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ياعيينة ألا تقبل الغير ؟" فقال عيينة: لا، واللّه حتى أدخل على نسائه من الحَرَبٍ والحزن ما أدخل على نسائي قال: ثم ارتفعت الأصوات وكثرت الخصومة واللغط، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يا عيينة ألا تقبل الغير؟" فقال عيينة مثل ذلك أيضاً، إلى أن قام رجل من بني ليث يقال له مُكيتلٌ عليه شكةٌ وفي يده درقةٌ ، فقال: يارسول اللّه، إني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإِسلام مثلاً إلا غنماً وردت فرمي أولها فنفر آخرها، اسنُن اليوم وغَيّر غداً ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "خمسون في فورنا هذا، وخمسون إذا رجعنا إلى المدينة" وذلك في بعض أسفاره، ومحلم رجل طويل آدم وهو في طرف الناس، فلم يزالوا حتى تخلَّص فجلس بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعيناه تدمعان فقال: يارسول اللّه، إني قد فعلت الذي [قد] بلغك، وإني أتوب إلى اللّه تبارك وتعالى فاستغفر اللّه عز وجل لي يارسول اللّه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أقتلته بسلاحك في غرة الإِسلام، اللهم لا تغفر




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620