أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاةً مصلية، نحو حديث جابر قال: فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاريُّ، فأرسل إلى اليهودية "ما حملك على الّذي صنعت؟" فذكر نحو حديث جابر، فأمر بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.
4512ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة.
4512 مكررـ وثنا وهب بن بقية في موضع آخر، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، زاد: فأهدت له يهودية بخيبر شاةً مصلية سمتها، فأكل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم منها وأكل القوم فقال: "ارفعوا أيديكم فإِنها أخبرتني أنها مسمومةٌ" فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية: "ما حملك على الذي صنعت؟" قالت: إن كنت نبيّاً لم يضرَّك الذي صنعت، وإن كنت ملكاً أرحت الناس منك، فأمر بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقتلت، ثم قال في وجعه الذي مات فيه: "ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري".
4513ـ حدثنا مخلد بن خالد، قال: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه،
أن أمَّ مُبشِّر قالت للنبي صلى اللّه عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يارسول اللّه؟ فإِني لا أتهم بابني شيئاً إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطع أبهري".
قال أبو داود: وربما حدّث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلاً عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، وربما حدث به عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق أن معمراً كان يحدِّثهم بالحديث مرة مرسلاً فيكتبونه ويحدِّثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكلٌّ صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على