-فقد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أصحابه وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم ففزعوا وظنوا أن الله تبارك وتعالى اختار له أصحابا غيرهم فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه وقالوا يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحابا غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة إن الله تعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبيا ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط فقلت مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال أبو بكر: يا رسول الله وما الشفاعة قال: أقول: يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فينبذهم في الجنة.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن كثير القصاب البصري عن يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله.
أخبار عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي قال: سمعت سفيان بن عيينة يسمي النقباء فسمى عبادة بن الصامت منهم قال سفيان:
-عبادة عقبي أحدي بدري شجري وهو نقيب.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن حرب بن شداد قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول:
-بلغني أن النقباء إثنا عشر فسمى عبادة فيهم.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي قال: قرأت على يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق قال: عبادة بن الصامت:
-ابن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج في الإثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة الأولى.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن عثمان أبو زكريا البصري الحربي حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي سلام عن المقدام بن معدي كرب الكندي:
-أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء لعبادة يا عبادة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا في شأن الأخماس فقال عبادة: قال إسحاق: يعني ابن عيسى في حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم في غزوتهم إلى بعير من المقسم فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملتيه فقال: إن هذه من غنائمكم وإنه ليس فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر لا تغلوا فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة وجاهدوا الناس في الله تبارك وتعالى القريب والبعيد ولا تبالوا في الله لومة لائم وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر وجاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم.