- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا بشير حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
-كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من غامد فقالت: يا نبي الله إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ارجعي فلما أن كان الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ارجعي فلما أن كان من الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا فقالت: يا نبي الله طهرني فلعلك أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك فوالله إني لحبلى فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ارجعي حتى تلدي فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله فقالت: يا نبي الله هذا قد ولدت قال: فاذهبي فأرضعه حتى تفطميه فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز قالت: يا نبي الله هذا قد فطمته فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فدفعه إلى رجل من المسلمين وأمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها ثم أمر الناس أن يرجموها فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فنضح الدم على وجنة خالد فسبها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها فقال: مهلا يا خالد بن الوليد لا تسبها فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له. فأمر بها فصلى عليها ودفنت.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا بشير بن المهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
-كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة قال: ثم مكث ساعة ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول له هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والده حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو ننعيم حدثنا بشير بنن مهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
-كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن أمتي يسوقها قوم عراض الأوجه صغار الأعين كأن وجوههم الحجف ثلاث مرار حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السابقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض وأما الثالثة فيصطلون كلهم من بقي منهم قالوا يا نبي الله من هم قال: هم الترك قال: أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين قال: وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية بعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء من أمراء الترك.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا مالك عن ابن بريدة عن أبيه قال: