خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قيل وطرح في فقيراء عين فأتى يهود فقال أنتم والله قتلتموه فقالوا والله ما قتلناه ثم أقبل من قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ثم أقبل هو وحويصة وهو أخوه أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر كبر وتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إما أن تدوا صاحبكم أو تؤذنوا بحرب وكتب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فكتبوا أما والله ما قتلناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن تحلفون وتستحقون دم صاحبكم قالوا لا قال فتحلف لكم يهود قالوا ليسوا مسلمين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده فبعث إليهم بمائة ناقة حتى دخلت عليهم الدار قال سهل لقد ركضتني منها ناقة حمراء
التوسعة للحاكم أن لا يزجر المدعي عما يلفظ به في خصمه بحضرته
[ 5989 ] أخبرنا قتيبة قال ثنا أبو الأحوص عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله إن هذا غلبني على أرض كانت لأبي فقال الكندي هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك بينة قال لا قال عليك يمينه قال يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه ليس يتورع من شيء قال ليس لك منه إلا ذلك فانطلق ليحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر أما إنه إن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض
على من البينة
[ 5990 ] أخبرنا محمد بن معمر قال ثنا حبان قال ثنا أبو عوانة عن عبد الله الملك عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان في أرض فقال أحدهما يا رسول الله إن هذا انتزى على أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان قال بينتك قال ليس لي بينة قال يمينه قال أنا أذهب قال ليس إلا ذلك فلما قام ليحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع أرضا ظلما لقي الله يوم القيامة