قوم أمره بتقوى الله في خاصة نفسه ولأصحابه بعامة وقال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث إلى الإسلام فإن دخلوا في الإسلام فاقبل منهم وكف عنهم وإلى الهجرة فإن دخلوا في الهجرة فاقبل منهم وكف عنهم وإن اختاروا الإسلام وأبوا أن يتحولوا من ديارهم إلى دار الهجرة كانوا كأعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين وليس لهم من الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا في سبيل الله فإن أبوا الإسلام فادعهم إلى إعطاء الجزية واقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم فإذا حاصرت أهل حصن فإن أرادوك على أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم ولكن على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم فإنكم لا تدرون تصيبون حكم الله أم لا وإن أرادوك أن تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تنزلهم ولكن ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم
فضل من أسلم على يده رجل
[ 8587 ] أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينه فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
عرض الإسلام على المشرك
[ 8588 ] أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على غلام من اليهود وهو مريض فقال له أسلم فنظر إلى