عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد الخامس

أثيبي بود قبل إحدى الصفائق

 أثيبي بود قبل أن تشحط النوى

 وينأى الأمير بالحبيب المفارق  ثم أتانا فقال شأنكم فقدمناه فضربنا عنقه فنزلت الأخرى عليه من هودجها فحنت عليه حتى ماتت

 

باب توجيه العيون والتولية عليهم

 

 [ 8839 ] أخبرني عمران بن بكار بن راشد قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان عن أسيد بن جارية بن جارية الثقفي وكان من أصحاب أبي هريرة أن أبا هريرة قال إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهداة وهي بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بني لحيان تنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فاتبعوا آثارهم فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى قدقد وأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا وأعطوا ما بأيديكم ولكم العهد والميثاق لا يقتل معكم أحد فقال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة ثم نزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم فجروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى ابتاعوهما بمكة بعد وقيعة بدر فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خبيت عندهم أسيرا فأخبرني عبد الله بن عباس أن ابنة الحارث أخبرتهم أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته قالت فدرج بن لي وأنا غافلة حتى أتاه فوجدته على فخذه والموسى بيده ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك قالت ووالله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة فكانت تقول إنه رزق من الله رزقه خبيبا فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين فتركه يركع ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لزدت اللهم احصهم عددا

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

418