ورسوله قال محمد بن مسلمة يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال ائذن لي فلأقل قال قل فأتاه فقال له وذكر ما بينهم فقال إن هذا الرجل قد أراد منا صدقة وقد عنانا فلما سمعه قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه الآن فنكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره وقد أردت أن تسلفني سلفا قال فما ترهنني ترهنني نساؤكم قال أنت أجمل العرب أن رهنك نساءنا قال ترهنوني أولادكم قال يسب بن أحدنا فيقال رهن في وسقين ولكن نرهنك اللأمة يعني السلاح قال نعم فواعده أن يأتيه إن شاء الله فانطلق هو ومعه أبو نائلة وهو رضيعه وأخوه من الرضاعة وانطلق معه بالحارث وأبي عيسى بن جبير وعباد بن بشر فجاؤوا فدعوه ليلا فنزل إليهم فقال سفيان قال غير عمرو وقالت امرأته إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هذا محمد ورضيعه أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب قال محمد إني إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم فلما نزل نزل وهو متوشح فقالوا نجد منك ريح الطيب فقال نعم تحتي فلانة أعطر نساء العرب قال فتأذن لي أن أشم منه قال نعم فشم قال فتناول فشم قال أتأذن لي أن أعود قال فاستمكن من رأسه ثم قال دونكم قال فقتلوه
[ 8642 ] أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا عمي قال حدثنا أبي عن صالح وذكر كلمة معناها عن الزهري أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أم كلثوم ابنة عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيرا قالت ولم أسمعه يرخص في شيء من الكذب مما يقول الناس إلا في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها وكانت أم كلثوم من المهاجرات اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 8643 ] أنبأ محمد بن منصور والحارث بن مسكين قراءة عليه عن سفيان عن عمرو عن جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة
[ 8644 ] أملى علينا عبيد الله بن سعيد بنيسابور قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا أبو كدينة عن مطرف عن الشعبي عن مسروق قال سمعت علي بن أبي طالب يقول في شيء صدق الله ورسوله قلت هذا شيء سمعته قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة