جمع زاد الناس إذا فني زادهم وقسم ذلك كله بين جميعهم
[ 8792 ] الحارث بن مسكين قراءة عليه عن بن القاسم قال حدثنا مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله فكان مزودي تمر كان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا حتى فنى فلم يكن يصيبنا الا تمرة تمرة فقلت وما تغني تمرة قال لقد وجدنا فقدها حين فنيت ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الضرب فأكل منه ذلك الجيش ثمان عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه تنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتهما ولم تصبهما
[ 8793 ] أخبرنا سويد بن نصر قال أخبرني عبد الله عن الأوزاعي قال حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال حدثنا أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم وقال يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ولكن ان رأيت يا رسول الله ان تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فإن الله سيبلغنا بدعوتك أو قال سيبارك لنا في دعوتك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون يعنى بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاه من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدعا ما شاء الله ان يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم فأمرهم ان يحتثوا فما بقي من الجيش وعاء الا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنى رسول الله لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة
[ 8794 ] أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر البغدادي قال حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم قال حدثنا عبيد الله الأشجعي عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير قال فنفدت أزواد القوم قال فهم بنحر بعض حمائلهم فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها ففعل