الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين أمَّا بعد!
عن سيّدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ مِائَةً»[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
إذا جاء شهرُ ربيعِ الأوّل يَفرحُ به كلُّ مؤمنٍ محبٍّ، ويَحتفلُ بمولد النّبيِّ المصطفى ﷺ، وكأنّ كلَّ واحدٍ من الصِّبيان والشَّباب والشُّيوخ يقولُ بملْئ صوته:
ربيع النور داعينا | بحبٍّ نحو بارينا |
عجيبٌ مَن بهِ قلبٌ | ولا يفرح بهادينا |
كثُر في الكائنات الضَّلالُ وعمَّ الظَّلامُ واشتدَّ العمى وَانْتشرَ الجهلُ في أكثر الدُّول والشُّعوب، وحين وُلد رسولُ الله ﷺ وفُصِلَ عن سيّدتنا آمنة رضي الله تعالى عنها خرج معه نورٌ أضاء ما بين المشرق والمغرب، وَاسْتضاءَتْ جميع النّواحي بأنواره ﷺ[2].