يا رسولَ الله ﷺ، ما تقول في هذه الموالِد التي يَحتفلُ بها النّاسُ ويجتمعون لها ويفرحون بها وينفقون فيها الأموالَ ويحسبونها مِنْ صالح الأعمال؟ فقال النّبيُّ الكريمُ ﷺ: «مَنْ فَرِحَ بِنَا فَرِحْنَا بِهِ»[1].
قالت السيّدةُ آمنةُ رضي الله تعالى عنها: رأيتُ ثلاثةَ أعلَامٍ مضروباتٍ، علَمًا في المشرق، وعلَمًا في المغرب، وعلمًا على ظهر الكعبة، فأخذني المخاض فولدتُ محمّدًا ﷺ[2].
يُروى أنّ النبيَّ الكريمَ ﷺ في طريق هجرته إلى المدينة لقي بُرَيدةَ الأسلميّ في سبعين من قومه بني سَهمٍ فدعاهُ إلى الإسلام، فآمَنَ به، وأسلمَ مَن كان معه جميعًا، فلمّا أنْ أصبح قال بُرَيدةُ للنّبيِّ الكريمِ ﷺ: لا تَدخُل المدينة إلّا ومعك لواءٌ، فحلّ عمامَتَه