ثمّ شدّها في رُمحٍ ثمّ مشى بين يديه ﷺ حتّى دخلَ المدينة[1].
دخول أسرة يهوديّة إلى الإسلام ببركة المولد النبوي
يُروى عن سيّدنا عبد الواحد بن إسماعيل رحمه الله تعالى: أنّه كان رجلٌ بمصرَ يحتفل بمولد النّبيّ الكريم ﷺ، وكان إلى جانبه رجلٌ يهوديٌّ، فقالت زوجةُ اليهوديّ: ما بالُ جارِنا المسلم يُنفقُ مالًا كثيرًا في مثل هذا الشهر؟ فقال: إنّ نبيّه ﷺ وُلد فيه، فهو يَفعلُ ذلك فرحةً به، وكرامةً لمولده.
قالَتْ: ما أحسنَ الطّريق في المؤمنين، فسكتَتْ ونامَتْ ليلتَها، فرأتْ في المنام رجُلًا جميلًا عليه مهابةٌ، وحوله جماعةٌ من أصحابه وهم يُعظّمونَه، فقالَتْ لرجُلٍ منهم: مَن هذا الرّجلُ الوجيه؟
فقال لَها: هذا رسولُ الله ﷺ دخل هذا المنـزلَ ليُسلِّم على أهله ويَزورَهم لفرحِهم به.
فقالت: هل يُكلِّمُني إذا كلَّمتُه؟
قال لها: نعم، فأتَتْ إليه، وقالت له: يا محمّدُ!
[1] "معجم الصحابة" للبغوي، باب ممن روى عن النبي ﷺ ابتداء اسمه باء، ١/٣٣٨، و"أخلاق النبي وآدابه" لأبي الشيخ الأصفهاني، ذكر محبته للفأل والحسن من القول، ص ١٤٤، مختصرًا.