ليلة المولد أفضل من ليلة القدر
قال الشيخ المحدّث عبد الحقّ الدهلوي رحمه الله تعالى: إنّ ليلةَ مولدِ النّبيِّ ﷺ أفضلُ مِن ليلةِ القدرِ بلا شُبهةٍ؛ لأنّ ليلةَ المولدِ ليلةُ ظُهوره ﷺ وليلةَ القدرِ مُعطاةٌ له، وما شُرِّف بظُهور الذاتِ المُشَرَّفِ مِن أجله أشرف ممّا شُرِّفَ بِنُزولِ الملائكة فيها، فكانَتْ ليلةُ المولد بهذا الاعتِبارِ أفضل[1].
إنّ يومَ المولدِ النّبَويّ يومٌ عظيمٌ، بل هو عيدُ الأعيادِ للمسلمين؛ لأنّه لو لم يكن رسولَ الله ﷺ لَمَا كان عيدٌ ولا ليلٌ أو نهارٌ وما خُلقتِ السّمواتُ والأرضُ، إذن فكلّ هذا كان ببركة الحبيب المصطفى ﷺ.
لقد رأى أبا لهَبٍ بعضُ أهله في النَّوم بعد موته، فسألهُ ما وجد؟[2]، فقال: ما وجدتُ بعدَكم راحةً غيرَ أنّي سُقِيتُ في هذه