قال جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: رَأَيْتُ الْجُنَيْدَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟
قَالَ: طَاحَتْ تِلْكَ الإشَارَاتُ وَغَابَتْ تِلْكَ الْعِبَارَاتُ وَفَنِيَتْ تِلْكَ الْعُلومُ وَنَفِدَتْ تِلْكَ الرُّسُومُ، وَمَا نَفَعَنَا إلاّ رُكَيْعَاتٌ كُنَّا نَرْكَعُهَا في الأَسْحَارِ٠[1]٠.
أيّها الأحبّة! يجب أنْ نُوَطِّنَ أَنفُسَنا على صَلاةِ النَّوافِلِ مع أداء الفرائِضِ وخاصَّة صَلاة التَّهجُّدِ، ولا نَترُكها أبَداً، لعلّ اللهَ يَتقبَّلُ مِنّا قِيامَ اللَّيلِ ويَغفِرُ لنا به.
اِحتَرِسُوا أيّها الإخوة الأحبة! لا يَفهَمَنَّ أحَدُكم من الكلام خطأً أنّه إذا كانت رحمةُ الله تعالى كبيرةً جدًّا جاز لنا أن نترك الصلاة والصيام أو نقصر فيهما ونشاهد الأفلام والْمَسرَحِيَّاتِ الإباحية أو ننظر إلى الْمُحَرَّماتِ بحجّة أنَّ رحمةَ الله تعالى كبيرةٌ جدًّا.
احتَرِسوا أيّها الإخوة! إيّاكم أن تَفهَموا أنّه لا بأْس في