واحِداً لَرَجَوتُ أن أكونَ أنَا هو٠[1]٠، فعلينا أن لا نَيأَس مِن رَحمَةِ الله، وفي الوقت ذاته أن لا نَأمَن مِن غَضَبِه.
أُحاوِلُ أن أَشرَحَ وِجهَةَ نَظَرِي بالدَّلِيلِ العَقلِيِّ وسأَضْرِبُ لكم مثلاً حتّى تتضحَ بشكلٍ أفضل: لو أنّ عَشرةَ آلافِ رجلٍ يحضُرون في مجلس العلمِ ولنَفتَرِضْ أنّ إرهابيّاً ظَهَرَ فَجأَةً وفي يدِه مُسدَّسٌ وصَرَخَ قائلاً: معي رَصاصة واحدة فقط وسَأُطلِقُها على واحدٍ منكم فكيف سيتصرَّف الجميع؟ هل سيبقى الجميعُ جالساً آمناً في مكانه؟ إذا كان من المؤكَّد أنّه سيصيب شخصاً واحداً فهل يَأمَنُ بَقِيَّةُ النَّاسِ على أنفسهم؟ كلاَّ بل سيَهرُبُ الجميعُ خَوفاً مِن الرَّصاصة، أَرجُو أن تَفهَمُوا وِجهَةَ نَظَرِي.
أُريد تذكيرَكم بأمرٍ في غاية الخُطورة! هناك بعضُ الْمُسلِمِينَ سيَدخُلُونَ النَّارَ يومَ القيامة بسبب ذُنُوبِهم حَتماً، فلماذا لا يَخَافُ مسلم أن يُساقَ إلى النَّارِ، وأَلَمُ الرَّصاصِ واللهِ لا يُعَدُّ شَيئاً بالْمُقارَنَةِ مع عذاب جَهنَّمَ، فقد جاء في "صحيحِ مُسلِمٍ": «إنّ