فلمَّا كان بعدَ حين رَأيتُه يَطُوفُ حولَ البَيتِ وهو مُحرِمٌ وقد أَنْحلَتْه العِبادةُ حتّى صار كالشَّنِّ البالِي.
فقُلتُ له: أنت ذاك الرجلُ؟
فقال: نعم ذلك الصِّيامُ أَوقَعَ الصُّلحَ بينِي وبينَه٠[1]٠.
إخوتي الأحباء! يُستفاد ممَّا مضى أنّه لا يُترَكُ أيّ عمَلٍ صالِحٍ مهما كان صغيراً؛ لأنَّه رُبَّما يكونُ مَقبُولاً عِندَ الله تعالى، واتَّضَح لنا أيضاً أَهَمِّيَّةُ صِيامِ التَّطوُّعِ، فَلْنُحاوِل إذَنْ على الأقَلِّ أن نصومَ كلَّ يومِ اثنَينِ؛ لأنّه سُنَّةُ الحبيب صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، عِلماً أنَّ أَغلَبَ الإخوةِ والأخَواتِ الْمُرتَبِطِينَ ببِيئَةِ مركزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ يَصُومُون يومَ اثنَينِ بحمدِ الله، وكُلَّ يومِ اثنَينِ يُبَثُّ مُباشَرَةً على قَناةِ مدني برنامجُ الْمُناجَاةِ عندَ الإفطارِ.
وقَناةُ مدني: هي قناة إسلامية تماماً، أَدْعُوكم لِمتابعتها وأن تُشَجِّعُوا الآخَرِينَ على مشاهَدتها وتكسِبُوا الأجرَ العظيمَ.
تَعالَوا نَستَمِعْ إلى قِصَّةٍ رائِعَةٍ عن قناةِ مدني: يقول