عنوان الكتاب: فضائل سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهم

فقال: صدق أخي، وقام وقصد أخاه الحسين رضي الله تعالى عنه وكلّمَه واصطلَحَا رضى الله تعالى عنهما[1].

تصالح مع الأقرباء

أيها الإخوة! إذا كان لدى أحدِنا ضغينة ضدّ أحد من أقربائه، حتى لو كان هو على خطأٍ وقصّر في حقّه؛ فلنُبادِر بالتصالح ولْنمْضِ قدمًا ولْنُصلِح العلاقة معه بالبِشْر والتَّرْحاب والسرور والإحسان، وعلينا أنْ نأخذ زمام المبادرة في الاعتذار من أجْل الفوز برضى الله تعالى.

وهكذا ترتفع مكانتنا عند الله أوّلًا ثمّ بين الناس بإذن الله جلّ وعلا، حيث قال رسول الله : «مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللهُ»[2]. لذا عامِلْ أقرباءك وأرحامك بحسن الخلق وصِلْهم دائمًا، ففي ذلك فوائد عظيمة ومودّات ورحمات وجنات قال الله عن أهلها: ﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ  47 [الحجر: ٤٧].

قال الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى: اِعلم أَنَّ فِي صلةِ الرحِمِ عشرَ خِصَالٍ مَحْمُودَةٍ:

أوّلها: أَنَّ فِيهَا رِضَا اللهِ تعالى.


 

 



[1] "كتاب الزهد"، لابن مبارك، ص ٢٥٣، (٧٢٧)، و"ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى"، ذكر فضيلة لهما، ص ١٣٧-١٣٨.

[2] "شعب الإيمان"، باب في حسن الخلق، ٦/٢٧٦، (٨١٤٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25