«لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَيكُونَ عِتْرَتِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ عِتْرَتِهِ، وَتكون ذَاتِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ ذَاتِهِ، وَيَكُونَ أَهْلِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ»[1].
فضائل أهل بيت الرسول ﷺ
قال الله تعالى في القرآن المجيد: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣﴾] الأحزاب: ٣٣[.
قال العلّامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله: أَكثر الْمُفَسّرين على أَنَّهَا نزلتْ فِي سيدنا عَليّ وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله تعالى عنهم.
وأخرج الإمام أَحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الْخُدْرِي رضي الله تعالى عنه أَنَّهَا نزلتْ فِي خَمْسَةٍ: النَّبِي ﷺ وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله تعالى عنهم، وَفِي رِوَايَةٍ أَنّه ﷺ ضمّ ﷺ إِلَى هَؤُلَاءِ بَقِيَّةَ بَنَاتِه وأقاربه وأزواجه[2].
وقال العلّامة الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: يقول: إنّما يريد الله ليذهب عنكم السوءَ والفحشاءَ يا أهل بيت محمّد، ويطهّركم من الدنس الّذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرًا[3].