مكانة مرموقة ومنزلة عالية في الأسباط، وأمّ المؤمنين سيدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله تعالى عنها محبوبة لدى حبيبِ ربّ العالمين صلوات الله تعالى وسلامه عليه وأحبّ الرجال إليه أبوها.
ثمّ يضيف رحمه الله تعالى قائلًا: لِمَ لا يشمّهما سيدنا النبيُّ ﷺ وهما ريحانتاه! فإنّ الزهور تشمّ، وقد كان ضمّهما إلى صدره واحتضانهما من أجْل الحبّ والعاطفة والحنان عليهما، ويتّضح من ذلك أنّ شمّ الأطفال الصغار وحبّهم وعناقهم هو سنّة سيّدنا النبي ﷺ[1].
تعالوا أيّها الأحبّة لنستمع شيئًا من ترجمتهما بنيّةِ تعميقِ محبّةِ هؤلاء السلف الصالح في قلوبنا والحرص على اتّباعهم.
لمحة عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما
هو أبو محمّد سيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، هو أكبر من إخوته، وكنيته: "أبو محمّد"، وألقابه: "التقيّ والسيّد وسبط الرسول ﷺ"، ويقال له: "ريحانة الرسول"، وهو سيّد شباب أهل الجنّة، وُلِدَ رضي الله تعالى عنه في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة في المدينة المنوّرة، وعقّ عنه سيدنا رسول الله ﷺ في اليوم السابعِ، وحلق شعره، وأمر بأنْ يتصدّق بزنة شعره فضة[2].