أيّها الأحبّة الأكارم! بحمد الله سبحانه وتعالى نحن في شهر الله المحرّم، وهو شهر مبارك له علاقةٌ خاصّةٌ بأهل بيت رسول الله ﷺ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، فتعالوا بنا لكي نستمع إلى بعض المناقب والفضائل في حق سيدنا الإمام أبي محمّد الحسن وأبي عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنهما، الَّلذيْنِ كان سيدنا رسول الله ﷺ يحبّهما حبًّا جمًّا، كما روي عن سيدنا أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله تعالى عنه يقول: سُئِلَ رسولُ اللهِ ﷺ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إليك؟
قال ﷺ: «الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ».
وكان رسولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ لِسيدتنا فَاطِمَةَ رضي الله تعالى عنها: «ادْعِي لِيَ ابْنَيَّ».
فَيَشُمُّهُمَا، وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ[1].
قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: لِلحبّ أنواع كثيرة: منها: حبُّ الأبناء، وحبّ الزوجين، وحبّ الأصدقاء، ولكنْ كلّ نوع من المحبّة يختلف عن الآخر تمامًا، فحبّ الأبناء مختلفٌ عن الحبّ بين الزوجين وهكذا... فإنّ سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله تعالى عنهما أصحاب