ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟»[1].
(۲) وقال النبيُّ ﷺ: «أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نَفْسَهُ أَوْ كَسَاهَا فَمَنْ دُونَهُ مِنْ خَلْقِ اللهِ فَإِنَّ لَهُ بِهَا زَكَاةً»[2].
(۳) وعن سيّدنا كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال: مَرَّ رجلٌ عَلَى النَّبيِّ ﷺ، فرَأَى أَصحَابُ النَّبيِّ ﷺ مِن جَلَدهِ ونَشَاطهِ مَا أَعجَبَهُم، فقالُوا: يا رَسُولَ اللهِ ﷺ، لَو كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟
فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَينِ شَيخَينِ كَبِيرَينِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفسِهِ يَعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيطَانِ»[3].
(۴) وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: قام سيّدنا سعدُ بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه فقال: يا رسولَ اللهِ ﷺ! اُدْعُ اللهَ أَنْ يَجعَلَني مُستَجَابَ الدَّعوَةِ.