عنوان الكتاب: فضائل الكسب الحلال وعقوبات أكل الحرام

وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟»[1].

يقول الشيخ المفتي نقي علي خان الهندي رحمه الله تعالى: ينبغي للمسلم أنْ يتجنّب الحرام في مأكله ومشربه وملبسه وكسبه؛ لأنّ الدعاءَ ممّن يكون طعامُه وشرابُه وكسبه حرامًا قلَّ ما يُستجابُ له[2].

مِن أسباب عدم استجابة الدعاء

عن سيّدنا عبَّاد الخوّاص رحمه الله تعالى قال: خرج سيّدنا موسى عليه السّلام لقضاء حاجةٍ، فإذا رجلٌ قائمٌ رافع يديه يدعو ويتضرّع.

قال: فبقى سيّدنا موسى عليه السّلام ينظر إليه ما شاء الله، ثمّ قال: يا ربِّ! أمَا تستجيب لعبدك؟

فأوحى اللهُ إليه: يا موسى! لو أنّه بكى حتّى تزهق نفسه، ورفع يديه حتّى يبلغان عنان السماء ما استجبتُ له.

قال: ولِمَ ذاك يا ربِّ؟

قال: إنّه قد أكل الحرام، وعليه الحرام، وفي بيته الحرام[3].


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، ص ٣٩٣، (٢٣٤٦).

[2] "أحسن الوعاء لآداب الدعاء"، ص ٦٠، تعريبًا من الأردية.

[3] "عيون الحكايات"، الحكاية الثانية والخمسون بعد الثلاثمائة، ص: ٣١٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30