كثيرًا ما نرى عادةً مِن الآباء كيف يلحون على الآخرين بالدّعاء لأولادهم، مثلًا يقولون: يا شيخ! أرجوك أنْ تدعو لأولادي أنْ يحافظوا على الصلاة مع أنّ آباءهم لا يصلّون الجمعة أيضًا! سيّدي، ادْع لأولادي أنْ يكونوا مِن أهل القرآن الكريم، وهو لا ينظر فيه إلّا في شهر رمضان فقط! أرجوك أنْ تدعو لأولادي بالصّلاح وترك مشاهدة الأفلام والمسلسلات والابتعاد عن أصحاب السّوء، مع أنّهم لا يستحيون مِن مشاهدة تلك القنوات الفضائيّة المليئة بالذنوب والمعاصي وهم جالسين مع أولادهم مِن الذكور والإناث مولعين بضياع أوقاتهم في أماكن الفسق والفجور.

أيّها الأحبّة! إنَّ الحرص على كون الأولاد صالحين هو مِن أطيب الأمور وأهمّها، ولكنْ يجب علينا أنْ نحاسب أنفسَنا ونطلب العلم ونعمل به، ونحذر ونبتعد عن خلط كسب الحرام ووسائله بالكسب الحلال وضوابطه، علينا أنْ نتواصل دائمًا مع المفتين مِن العلماء الذين يخشون الله في كلّ خطوة، بل قبل أنْ يبدأ أحدنا عمله التجاري عليه يسألهم عن حكمه الشرعيّ، هل هو حلال أم حرام؟ وكيف يمكن أنْ يعمل وفق أحكام الشرع؟

ولكن مع الأسف أكثر النّاس يرجعون إلى أهل العلم ويسألونهم عن حكم المسألة بعد وقوعهم في المخالفات الشرعيّة، وأنّه يجب على