ما المراد بالرزق الحلال الطيّب؟
جاء في "تفسير صراط الجنان": المراد بالحلال الطيّب ما هو حلال بنفسه كلحم الغنم والخضار والعدس وغيره، وحصل عليه العبد بطريق الحلال أي: لم يُحصِّله عن طريق السرقة أو قطع الطريق أو الرشوة أو غيرها من الطرق المحرّمة[1].
أهمية أكل الرزق الحلال
قال سيّدنا يحيى بن معاذٍ رحمه الله: الطّاعةُ مخزونَةٌ في خزائنِ الله، ومفتاحُها الدُّعاء، وأسنانُه أكلُ الحلال، فإذا لم يكن في المفتاحِ أسنان، فلا يفتح الباب، وإذا لم تفتح الخزانة كيف يُتوصَّل إلى ما فيها من الطاعة؟
فصُنْ لُقمتَك، وأطِبْ طُعمتَك؛ حتّى يتبيَّن لكَ مُبيَضُّ صالح العمل من مُسوَدِّ خيطِ الأمل مِن فجرِ الأجل، ثُمّ أتِمَّ صيامَ الجوارح عن حرام طعام الآثام إلى ليل القيام، فتفْطر على فوائد موائد، قال الله تعالى: ﴿كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ ٢٤﴾ ]الحاقة: ۲۴[.
ومَن لم يجتنب الحرامَ مِنَ الطعامِ؛ أفطر بعدَ طول الصِّيام على مَرارةِ حرارةِ ثمرةِ شجرة الزَّقُّوم، فيا لَهُ مِن طعامٍ ما أعظم ضرَرَهُ! يُفَتِّتُ الفؤَاد، ويقطع الأكبادَ، ويُمَزِّقُ الأجسادَ، ويورِثُ الأنكاد في الميعاد[2].