إِلَى شَاهِقٍ، وَمِنْ جُحْرٍ إِلَى جُحْرٍ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الزَّمَانُ لَمْ تُنَلِ الْمَعِيْشَةُ إِلَّا بِسَخَطِ اللهِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ كَانَ هَلَاكُ الرَّجُلِ عَلَى يَدَيْ زَوْجَتِهِ وَوَلَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ وَلَا وَلَدٌ كَانَ هَلَاكُهُ عَلَى يَدَي أَبَوَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَبَوَانِ كَانَ هَلَاكُهُ عَلَى يَدَي قَرَابَتِهِ أَوِ الجِيرَانِ».
قالوا: كَيفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ﷺ؟
قال: «يُعَيِّرُونَهُ بِضِيْقِ الْمَعِيشَةِ فَعِندَ ذَلِكَ يُورِدُ نَفسَهُ الْمَوَارِدَ الَّتِي تَهلِكُ فِيهَا نَفْسُهُ»[1].
عقوبة أكل المال الحرام
أحبّتي! لا شكّ أنّ تأدية حقوق الوالدين والأولاد والأقرباء مِن مسؤوليتنا ولكنْ إن انشغلنا بجمع المال لأجل تلبية رغباتهم وتجنّب إساءتهم لنا بالكلام ولا نكترث بما نأخذه أَمِن الحلال أم مِن الحرام؟ وبنفس الوقت نحن لم نقم بتربية أولادنا وأهلنا على الصبر والشكر والتوكّل على الله، والقناعة باليسير والتمييز بين الحلال والحرام، فإنّهم بذلك سيشهدون علينا بين يدي عزّ وجلّ يوم الحساب ونتعرض للعقاب.
موقف بين يدي الله تعالى
نقل سيّدنا الإمام الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى رواية: يُقال: أوّل ما يتعلّق بالرّجل زوجته وأولاده، فيوقفون بين يدي