الله سبحانه وتعالى، فيقولون: يا ربّنا! خذْ لنا حقّنا من هذا الرجل؛ فإنّه لم يعلّمنا أمور ديننا، وكان يطعمنا الحرام ونحن لا نعلم، فيضرب على كسب الحرام حتّى يتجرّد لحمه.
ثُمّ يذهب به إلى الميزان، فتجيء الملائكة بحسناته مثل الجبال، فيجيء هذا فيقول: وزنت لي ناقصًا.
فيأخذ من حسناته، ويجيء هذا فيقول له: إنّك رابيتَ.
فيأخذ من حسناته فينهّبونها.
فيلتفت إلى إهله ويقول لهم: قد ثقلت المظالم في عنقي لأجلكم.
فتنادي الملائكة: هذا الذي أكل أهله حسناته ويمضي لأجلهم في النَّار[1].
أيّها الأحبّة الكرام! مَن يكسب المالَ الحرامَ لأجل أهلِه فإنّهم يأخذون حسناته يوم القيامة ويفوزون دونه ويبقى مفلسًا، مع الأسف انتشر الفساد في مجتمعاتنا ولذا نرى كثيرًا مِن التجّار يتاجرون وهم يعصون اللهَ سبحانه وتعالى ويخالفون أمره لأجل طمعهم في حبّ المال، مثلًا: التاجر الكاذب الذي يروج بضاعة معيبة أو مزيفة أو مغشوشة بالأيمان الكاذبة ليقنَع الزبون بأنّ المبيع سليم مِن العيوب أو هو أصليّ لا غشّ فيه أو نوعيّته فاخرة، وكذلك هناك أناس يرغبون في أنْ