أيّها الإخوة الكرام! تعالوا نستمع إلى بعض الكلام حول مهلكات وعقوبات الكسب الحرام، بالإضافة إلى خمسة أحاديث للحبيب المصطفى ﷺ، لنعزم على التخلّص منه:
(۱) قال رسولُ الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَومًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»[1].
(۲) وقال النبي ﷺ: «يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ! إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ»[2].
(۳) وعن سيّدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، وَفِيْهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ، لَمْ يَقْبَلِ اللهُ لَهُ صَلَاةً مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ»[3].
(۴) وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدتنا خولَةَ الأنصاريَّة رضي الله تعالى عنها قالت: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ -أي: يتصرّفون- فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[4].