يكونوا أثرياء معروفين بين الناس وبين أصحاب المناصب العاليّة والمعامل والمصانع والعقارات الواسعة، ويتجوّلون في السيّارات الغالية ويستخدمون التكنولوجيّا الحديثة، ويحاولون الاستيلاء على أموال النّاس ظلمًا واستبدادًا، حتّى لو خربوا بيوت الناس أو قتلوهم بغير حقٍّ أو غصبوا حقّهم مِن أجل الوصول إلى هدفهم الشنيع فإنّهم سيفعلون ولا يبالون بشيءٍ.
عجيب أمر أُمّتنا وياله مِن عجب! كيف أنّنا نحتاط لأمورنا الخاصّة بنا أشدّ الاحتياط لئلّا يخدعنا أحد، فمثلًا: نبذل قصارى جهدنا لتجنّب الانخداع عند تعبئة السيّارة بالوقود وعند استلام النقود، وعند شراء المحلّات التجاريّة والمنازل والعقارات وغيرها من الأشياء الغالية، كم نتريّث حين العقد لمثل هذه الأمور وعند تجهيز سندات ملكيّتها ندقّق ونفتّش ونأخذ جميع المعلومات حول الموضوع مِن الآخرين، ولا نتخذّ القرار حتّى نقتنع بالأمر، ولكن للأسف أكثرنا لا يحتاط ولا يتجنّب الكسب الحرام ولا حتّى في أكله وشربه! لا يبالي بشيءٍ ولا يخشى الله سبحانه وتعالى، لماذا أكثرنا يتجرّأ على ذلك ويتساهل فيه؟ في الحقيقة لو بكينا مِن قلوبنا دمًا على هذه الظواهر المفزعة ما كان كثيرًا!!
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد