عنوان الكتاب: فضائل الكسب الحلال وعقوبات أكل الحرام

الحرام جهارًا نهارًا متعمّدين، بل وصل الأمر بأنّ بعضهم يقول متفاخرًا: "لقد حصلتُ على المنزل الفاخر وعشتُ حياة رغيدة بكسب حرام؛ لأنّني لا أستطيع أنْ أملأ بطني من الحلال في أيّام الغلاء هذه، ولا يمكن لي تلبية رغبات أهلي بهذا الدخل المحدود" -والعياذ بالله تعالى-.

وسبب جرأة هذا وأمثاله هو البعد والإعراض عن دين الله تعالى، وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبيّ قال: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يُبَالِي المَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلَالِ أَمْ مِنَ الحَرَامِ؟»[1].

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: أي: في آخر الزمان لا يبالي النّاس بالدين، وينشغلون في البحث عن لقمة العيش، والحصول على الدخل الإضافي وجمع الأموال، ولا يكترث المرء بما جمعه، أمِنَ الحلال أم مِنَ الحرام؟ كما يجري في هذه الأيّام[2].

وعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي : «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَسْلَمُ لِذِي دِينٍ دِينُهُ إِلَّا مَنْ هَرَبَ بِدِينِهِ مِنْ شَاهِقٍ


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب البيوع، باب من لم يبالى...إلخ، ٢/٧، (٢٠٥٩).

[2] "مرآة المناجيح"، ٤/٢٢٩، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30