الطريقة ينال العبدُ العديدَ مِن بركات التلاوة إلى جانب القيام بالأعمال الصالحة ويزداد الشغف بالعمل الصالح بإذن الله تعالى.

أيها الإخوة! هنيئًا لأولئك الّذين يحبّون القرآن ويعملون به إلى جانب تلاوته فإنّهم محظوظون، ويا خسارة مَن هو بعيد عن القرآن الكريم، وكم يمرّ عليه مِن الشهور ولا يحظى بفرصة لتلاوته!.

مع الأسف الشديد! يوجد في مجتمعنا عددٌ كبيرٌ مِن النّاس بعيدين عن القرآن، وحتّى بعد مرور شهور لا يوجد اهتمام لهم بأيّ فرصة لتلاوتِه، وهذا هو السبب الّذي يجعلنا نُواجه جميع أنواع المشاكل اليوم، ولذا تحيط بنا الأزمات والمشاكل والخلافات والبطالة مِن كلّ جانبٍ، ومعلوم أنّ بيوت معظمنا نحن المسلمين لا تخلو مِن المصاحف وهذا يسعدنا كثيرًا، ولكنْ يبدو أنّنا قد نسينا هذا الكتاب المبارك ولا نفتحه أبدًا إلّا ما ندر، رغم أنّ تلاوته في المنزل لها فضل عظيم، كما قال سيّدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: البيتُ إذا تُلِيَ فيهِ كتابُ اللهِ اتَّسعَ بأهلِه، وكَثُرَ خيرُهُ، وحضَرَتهُ الملائكةُ، وخَرجَتْ منهُ الشياطينُ، والبيتُ الذي لم يُتلَ فيهِ كتابُ اللهِ، ضاقَ بِأهلِهِ، وقلَّ خيرُهُ، وتنَكَّبَتْ عنهُ الملائكةُ، وحضَرَهُ الشياطينُ[1].