أيها الإخوة الأعزّاء! سمعتم فضائل القرآن الكريم وكمالاته ومزاياه! حقًّا لا يمكن تخيّل عظمة القرآن الكريم، فإنّ قراءته عبادة، والاستماع إليه عبادة، ولمسه عبادة، حتّى النّظر إليه أيضًا عبادة، إنّ هذا الكلام المقدّس مليء بالرّحمات والبركات، هيّا لنسمع أوّلًا فضائل مَن يحبّ هذا الكتاب المقدّس.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

طريقة التعرّف على محبّة الله ورسوله ﷺ

عن سيّدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: لَا يَسألُ أحدٌ عن نفسهِ إلّا القرآن، فإنْ كانَ يُحبُّ القرآنَ فهو يُحبُّ اللهَ تعالى ورسولَه ﷺ[1].

وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: مَن أحبَّ أنْ يَعلَمَ أنّهُ يُحبُّ اللهَ ورسولَه، فَليَنظُر فإنْ كان يُحبُّ القرآنَ فهو يُحبُّ اللهَ ورسولَه ﷺ[2].

وقال سيّدنا سهل بن عبد الله رضي الله تعالى عنه: علامةُ حبِّ الله حبُّ القرآنِ، وعلامةُ حبِّ القرآنِ حبُّ النبيّ ﷺ، وعلامةُ حبِّ النبِيّ ﷺ حبُّ السُّنَّة، وعلامةُ حبِّ السُّنَّةِ حبُّ الآخرةِ، وعلامةُ حُبّ