ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ١٢١﴾ ]البقرة: ١٢١[.
قال سيدنا قتادة رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾: منهم أصحاب محمّد ﷺ الّذين آمنوا بآيات الله تعالى وصدّقوا بها[1].
حقوق القرآن الكريم
إخوتي الأعزّاء! لقد اتّضح لنا مِن ذلك أنّ تلاوة القرآن الكريم مِن خصوصيات المؤمنين، وقد جاء في "تفسير صراط الجنان" تحت هذه الآية: لقد بَيّنتْ هذه الآيةُ أنّ لكتاب الله حقوقًا كثيرة، ومنها: احترامه، وحبّه، وتلاوته، وفهمه، والإيمان به، والعمل به، وتبليغه إلى الآخرين[2].
وكذلك هناك فضائل كثيرة لتلاوة القرآن في الأحاديث المباركة، فلنستمع لأربعة أحاديث النبي ﷺ حول فضل تلاوة القرآن المجيد:
(١) عن سيّدنا أبي أُمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ ﷺ: «اِقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ»[3].