(٢) وفي روايةٍ أخرى: قال النبيُّ ﷺ: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ كَلاَمِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الكَلاَمِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ»[1].
(٣) يُروى أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «ثَلَاثَةٌ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ وَلَا يَنَالُهُمُ الْحِسَابُ، -ومنهم- رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَأَمَّ بِهِ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ»[2].
(٤) وعن سيّدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ».
قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ هُمْ؟
قال: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ»[3].
قال العلّامة المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى: والمراد بأهل القرآن حفظته، الملازمون له بالتلاوة، العاملون بما فيه[4].