عنوان الكتاب: بركات تلاوة القرآن الكريم

وخرق سيّدنا عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه مصحفين لكثرة قراءته منهما، وكان كثير مِن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين يقرؤون في المصاحف، ويكرهون أنْ يخرج يومٌ ولم ينظروا في المصحف[1]، اللّهمّ اجعلنا عُشّاقًا للقرآن وقرّاءً متدبّرين، ما أجمل أنْ نرتاح ونطمئنّ بتلاوته ورؤيته والنظر في صفحاته، آمين يا ربّ العالمين.

أيها الإخوة! تذكّروا أنّ قراءة القرآن الكريم تُعتبر مِن أفضل العبادات، كما ورد في الحديث: عن سيّدنا النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي : «أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ»[2].

ولذلك علينا أنْ لا نتكاسل عن تلاوته، فالعاقل هو مَن يحرص أشدّ الحرص على كسب أكبر قدر ممكن مِن الحسنات في هذه الحياة، ولذا فاجْعل نيّتك أنْ تحافظ على تلاوة القرآن الكريم ولا تتركها أبدًا، إنْ شاء الله تعالى.

أيها الإخوة الأعزّاء! لا يكفي أنْ نرغب في نشر تعاليم القرآن الكريم فحسب، بل علينا أيضًا أنْ نحاول نشر تعاليمه عمليًّا، وإنّ مركزَ الدعوة الإسلامية يقومُ بنشر تعاليم القرآن الكريم، وبحمد الله تعالى يحاول هذا المركز الدعوي نشر وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ


 

 



[1] "إحياء علوم الدين"، كتاب آداب تلاوة القرآن، ۱/۳۷۱.

[2] "شعب الإيمان"، باب في تعظيم القرآن، ۲/۳۵۴، (۲۰۲۲).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30