وقد ورد في الحديث: أنّ النبيَّ ﷺ قال: «تَعَاهَدُوا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا -أي: تَخَلُّصًا- مِنَ الإبِلِ في عُقُلِهَا»[1].
ولذا إخوتي الأعزّاء! كونوا محبّين حقيقيين للقرآن الكريم، وخذوا الأمر على محمل الجدّ، وواظبوا على تلاوته يوميًا، وهكذا سننال مِن بركاته ونفحاته، وستزول المشاكل مِن داخل المنزل، وتحصل البركة في الرزق وتسهل الأمور على أهله وتحلّ تلك المشاكل بسهولة بإذن الله.
وهيّا بنا أيها الإخوة! نسمع الآن شيئًا عن عظمة وفضائل تلاوة القرآن حتّى تشعر قلوبنا أيضًا بأهمّيّة القرآن وترغب في تلاوته يوميًا:
قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّا وَعَلَانِيَة يَرۡجُونَ تِجَٰرَة لَّن تَبُورَ ﴾ ]الفاطر: ٢٩[.
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى في تفسير كلمة: ﴿تِجَٰرَة﴾: والمرادُ من التجارة ما وَعَد اللهُ مِن الثواب[2].
كأنّ الله سبحانه وتعالى بشّر عباده الّذين يتلون كتابه بأجرٍ عظيمٍ، وأثنى عليهم في سورة البقرة ومدحهم قائلًا: ﴿ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ