فقال: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟
فقال ﷺ: «اللهُ».
فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ.
فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ وَقَالَ: «مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟».
قال: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ، فَتَرَكَهُ وَعَفَا عَنْهُ، فَجَاءَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ جِئْتُكُمْ مِنْ عند خَيْرِ النَّاسِ[1].
(۲) وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ ﷺ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ.
ثُمَّ قال: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ.
فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ[2].
(۳) ومن ذلك أنّه ﷺ لم يؤاخذ لبيد بن الأعصم إذ سحره، وعفا عن اليهودية التى دسّت له السمّ في الشاة على الصحيح[3].