عنوان الكتاب: نماذج من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟

فقال : «اللهُ».

فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ.

فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ وَقَالَ: «مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟».

قال: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ، فَتَرَكَهُ وَعَفَا عَنْهُ، فَجَاءَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ جِئْتُكُمْ مِنْ عند خَيْرِ النَّاسِ[1].

(۲) وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ.

ثُمَّ قال: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ.

فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ[2].

(۳) ومن ذلك أنّه لم يؤاخذ لبيد بن الأعصم إذ سحره، وعفا عن اليهودية التى دسّت له السمّ في الشاة على الصحيح[3].


 

 



[1] "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، الباب الثاني، ۱/۱۰۷.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي يعطي المؤلفة، ۲/۳۵۹، (۳۱۴۹).

[3] "المواهب اللدنية"، الفصل الثالث فيما تدعو ضرورته...إلخ، ۲/۹۱.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30