على لسانه ويديه حال الغضب الشديد؛ لأنّه إذا لم يحفظ لسانه فإنّه سيفسد الأعمال التي تمّ إنجازها.
وتذكّر! إذا توقفنا عن الانتقام من الآخرين في حقّنا ونوينا النيّات الصالحة في هذا العفو فسيصبح مجتمعنا مهدًا للسلام والطمأنينة وينتهي الفساد من تلقاء نفسه، وإنّ الله جلّ وعلا يحبّ الحِلم والرفق، وبالتأكيد إنّ الذي ينال هذا الثراء العظيم هو محظوظ جدًّا، فالرفق زينة الإنسان، ومعاملة الآخرين بمزاج سيئ بعيدٌ جدًّا الحضارة والأخلاق، والإنسان اللّطيف يحبّه الجميع، وأمّا الفظ الشديد بعيد عن النّاس، وهيّا بنا الآن لنتذاكر بعض الأحاديث النبويّة في الرفق:
أربعة أحاديث في فضل الرفق
(۱) عن السيدة عائشة الصدّيقة بنت الصّديق رضي الله تعالى عنهما، زوج النبيِّ ﷺ، أنّ رسول الله ﷺ قال: «يَا عَائِشَةُ! إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى العُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ»[1].
(۲) وفي روايةٍ أخرى: عنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ»[2].