عنوان الكتاب: نماذج من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

(۳) وعن سيدنا جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : «مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ»[1].

(۴) وعن سيّدتنا عائشة الصدّيقة بنت الصّديق رضي الله تعالى عنهما، أنّ النَّبِيَّ قال لها: «إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»[2].

كيفية التعامل مع المذنبين

أيها الأحبة! هناك أناس يعتبرون الغضب شجاعة ورجولة، ويتسرّعون في غضبهم وينفذِون أمورًا يندمون عليها عند هدوئهم، ومن كان عنده مثل هذه الأفكار فعليه أنْ يتبع السنّة النبويّة الشريفة في أخلاقه، ومن أعالي الأخلاق المطلوبة في حقّ كل مسلم: الحِلم والرفق واللّين ولهذه الأخلاق فوائد كثيرة:

وقد روي عن سيدنا أبي أُمامة رضي الله تعالى عنه قال: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ فقال: يا رسولَ اللهِ! ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ القَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ. مَهْ.

فقال: «ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا» فَجَلَسَ.

قال : «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟».


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة، باب فضل الرفق، ص ۱۰۷۲، (۶۵۹۸).

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند السيدة عائشة، ۹/۵۰۴، (۲۵۳۱۴).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30