عنوان الكتاب: نماذج من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

أيها الإخوة الأعزّاء! هذه الطريقة والأسلوب من سيّدنا الحبيب المصطفى مع هذا الشاب هو من قبيل بذل الجهد الفردي بالنصح للأمّة مع المحبّة والرحمة والحكمة، وقد أصلح الله هذا الشاب بأسلوب الحبيب المصطفى المليء بالمحبّة والشفقة، مع نهيه عن المنكر، ولذلك يجب على الداعية أنْ يتحلّى بالصبر والحكمة؛ لأنّ العمل الّذي يتمّ بالرفق لا يتمّ بالقسوة والغلظة، فينبغي أنْ يكون الداعية هيّنًا ليّنًا سهلًا، ومن الصعب أنْ نصلح أحدًا بطريق التوبيخ والزجر.

فيا ليتنا نحاول النصيحة وبذلها لكلّ من نراه محتاجًا للنصيحة بسبب الغفلة والمعاصي كترك الصلاة والكذب والغيبة والنميمة وما إلى ذلك... بدلًا من انتقاده في ظهره والوقوع في غيبته.

نعم! علينا أنْ ننصح بالرفق واللّين حتّى ننال الأجر والثواب من الله جلّ جلاله في الآخرة وإذا نصحناه بنيّة خالصة لوجه الله جلّ وعلا مع بقيّة شروط النصيحة فإنّه سينتفع بإذن الله تعالى.

إخوتي في الله تعالى! استمعوا لبعض الطرق الهامّة من أجل التخلّق بخلق الحِلم والتّسامح، وبعض العلاجات للتخلّص من عادة الغضب السيّئة وحاولوا العمل بها.

(۱) أوّلًا: ادعُ الله جلّ وعلا متضرّعًا إليه بقلبٍ صادقٍ؛ لأنّ العبد لا يملك القدرةَ على تجنّب المعاصي دون توفيق الله تعالى له.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30